مرنم يوسف صموئيل (424 ترنيمة )

١- أَجْهَلُ مَا سَوْفَ يَأْتِي فِي الْغَدِ أَوْ بَعْدَهُ
فَالْغَدُ فِي عِلْمِ رَبِّي لَيْسَ خَافٍ عِنْدَهُ
لَيْسَ هَمِّي مَا يَصِيرُ مِنْ أُمُورٍ آتِيَاتْ
هَمِّي أَنْ أُرْضِيَ رَبِّي فِي الْحَيَاةِ وَالْمَمَاتْ

القرار- لَسْتُ أَدْرِي مَا يَكُونُ مِنْ حَيَاتِي فِي الْغَدِ
أَعْلَمُ شَيْئًا يَقِينًا رَبِّي مُمْسِكٌ يَدِي

٢- أَعْلَمُ: الدَّرْبُ مُنِيرُ أَعْلَمُ: رَبِّي أَمِينْ
فَهْوَ لِي خَيْرُ رَفِيقٍ وَهْوَ لِي خَيْرُ مُعِينْ
عَنْ قَرِيبٍ سَوْفَ أَمْضِي إِلَى مَوْطِنِ الْخُلُودْ
حَيْثُ لا الدَّمْعُ يَسِيلُ لا وَلا الْمَوْتُ يَسُودْ

١- هَلْ تَبْغِي عِتْقًا مِنْ نِيرِ الآثَامْ؟
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ هَا قَدْ ظَفَرْ
هَلْ تَبْغِي قَهْرَ أَعْوَانِ الظَّلامْ؟
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ قَدْ قَهَرْ

القرار- يَا لَعُظْمِ قُوَّةِ الدَّمِ
دَمِ ذَاكَ الْجَرِيحْ
يَا لَعُظْمِ قُوَّةِ الدَّمِ
قُوَّةِ صَلِيبِ الْمَسِيحْ

٢- هَلْ تَبْغِي قَهْرًا لِلشَّرِّ الذَّمِيم؟
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ هَا قَدْ ظَفَرْ
هَيَّا تَطَهَّرْ بِالدَّمِ الْكَرِيمْ
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ قَدْ قَهَرْ

٣- هَلْ تَبْغِي طُهْرَ ثُلُوجِ الْجِبَالْ؟
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ هَا قَدْ ظَفَرْ
تَحْظَ بِنِعْمَةِ رَبِّ الْجَلالْ
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ قَدْ قَهَرْ

٤- هَلْ تَبْغِي خِدْمَةَ الْفَادِي الْمَلِيكْ؟
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ هَا قَدْ ظَفَرْ
لِلرَّبِّ تَحْيَا وَهْوَ يُقَوِّيكْ
هَيَّا لِلْمَصْلُوبْ قَدْ قَهَرْ

١- أُهْدِي إِلَى رَبِّي يَسُوعْ
شُكْرِي وَحَمْدِي فِي خُشُوعْ
مُسَبِّحًا بَيْنَ الْجُمُوعْ
تَسْبِيحَ حُبٍّ فِي خُضُوعْ
يَحْلُو نَشِيدِي وَالْمَدِيحْ
فَالْجُودُ مِنْهُ فِي الْوُجُودْ
وَفِيهِ قَلْبِي يَسْتَرِيحْ
لِي مِنْهُ جُودٌ فَوْقَ جُودْ

القرار- يَا مَنْبَعَ الْحَنَانْ
يَا مَصْدَرَ الإِحْسَانْ
اِهْدِ حَيَاتِي مُرْشِدًا
لِلْخَيْرِ كُلَّ آنْ

٢- يَا نَفْسُ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ
نَجَّاكِ رَبُّكِ الْكَرِيمْ
يَا نَفْسُ كَمْ مِنْ ضِيقَةٍ
أَفْضَتْ إِلَى رَحْبٍ عَظِيمْ
نَفْسِي اشْهَدِي عَنْ رَحْمَةٍ
زَادَتْ عَلَى كُلِّ الْهُمُومْ
كَذَا اشْكُرِي عَنْ نِعْمَةٍ
قَدْ بَدَّدَتْ كُلَّ الْغُيُومْ

١- (لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهًا غَيْرَكَ
يَفْتَحُ السِّجْنَ وَيَنْزِعُ الْقُيُودْ)٢
وَيَشُقُّ الْغَمْرَ فَإِذَا طَرِيقْ
لا تَعُوقُهُ جِبَالٌ أَوْ سُدُودْ

القرار- لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهًا غَيْرَكَ
لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهًا غَيْرَكَ

٢- (مَنْ سِوَاكَ يَتَرَاءَى فِي الأَتُونْ
أَوْ يُنَجِّي النَّفْسَ مِنْ جُبِّ الأُسُودْ)٢
مَنْ يُنِيرُ الْقَفْرَ إِنْ حَلَّ الظَّلامْ
مَنْ بِذَا الْمَنِّ السَّمَاوِيِّ يَجُودْ

٣- (كَمْ تَأَلَّمْتَ عَلَى عُودِ الصَّلِيبْ
كَيْ تُعِدَّنِي لِلْمَجْدِ يَا وَدُودْ)٢
وَوَعَدْتَنِي سَتَأْتِي عَنْ قَرِيبْ
وَكَذَا تُتِمُّ لِي كُلَّ الْوُعُودْ

١- (حُبٌّ عَظِيمٌ قَدْ سَمَا
عَنْ كُلِّ حُبٍّ فِي الْوَرَى
أَحَبَّ فَادِينَا الْعَلِيّْ مُحَقِّقًا كُلَّ الْمُنَى)٢
(مِنْ فَرْطِ حُبِّهِ لَنَا عَنَّا صَلِيبَهُ اعْتَلَى)٢

٢- (حُبٌّ عَجِيبٌ قَدْ عَلاَ
بِلاَ حُدُودٍ دَاعِيَا
أَسْرَى الرَّدَى جَمِيعَهُم بِلُطْفِهِ مُنَادِيَا)٢
(سَفَكْتُ بِالْحُبِّ دَمِي مَا رَدُّ حُبِّي يَا تُرَى؟)٢

٣- (هَلْ تَفْتَحَنَّ قَلْبَكَ
لِمَنْ أَحَبَّ أَوَّلا
تُعْطِيهِ أَغْلَى مَا لَكَ تُهْدِيهِ عُمْرًا كَامِلا)٢
(نَظِيرَ ذَا الْحُبِّ الَّذِي لأَجْلِكَ ذَاقَ الرَّدَى)٢

١- يَا مُخَلِّصًا كَرِيمًا أَرْشِدَنَّا عَابِرِينْ
فِي بَرِّيَّةِ الشَّقَاءِ نَحْيَا فِيهَا سَائِحِينْ
ضُعَفَا نَحْنُ وَلَكِنْ أَنْتَ رَبُّنَا الْقَوِيّْ
فَاحْمِلَنْ إِيَّانَا بِالْيَدِ الَّتِي لا تَرْتَخِي
أَنْتَ يَا خُبْزَ السَّمَا أَطْعِمَنَّا أَشْبِعَنَّا
بِكَ رَبِّي دَائِمًا

٢- بَيْنَمَا نَجْتَازُ هَذَا الْوَادِي وَادِي الْمَدْمَعِ
لَيْتَ حُبَّكَ لَنَا يَكُونُ خَيْرَ مَرْتَعِ
يَا مُخَلِّصًا كَرِيمًا اِحْفَظَنَّا أَبَدا
قُرْبَ جَنْبِكَ فَفِيهِ نَسْتَرِيحُ لِلْمَدَى
نُتْكِئُ الرَّأْسَ الْكَلِيلْ حَيْثُ حُبُّ الآبِ لا
يَحُولُ يَوْمًا أَوْ يَزُولْ

٣- يَا مُخَلِّصًا تَعَالَ نَحْنُ قَدْ تُقْنَا إِلَيْكْ
تُقْنَا أَنْ نَرَاكَ أَنْ نَحْيَا وَأَنْ نَبْقَى مَعَكْ
حَتَّى نُدْرِكَ وَنَفْهَمَ وَنَعْرِفَ الْيَقِينْ
عَنْ عَجِيبِ حُبِّكَ وَعَنْ فِدَائِكَ الثَّمِينْ
أَقْبِلْ رَبَّنَا يَسُوعْ شَعْبُكَ يَنْتَظِرُ
بِالشَّوْقِ مِيعَادَ الرُّجُوعْ