سامريةٌ أنا أحمل جرة ماء
أقصد بئر آبائي وقت ظهرٍ في عناء
يستر حر النهار قبحي عن عين النساء
من سواد الليل لوني وآثامي أصل دائي
ذات يومٍ جئتُ أروي ظمأي من تلك المياه
حمل جرة المياه فوق ظهري قد حناه
جرةٌ من دون ماء مثل حلقي والشفاه
جرةٌ من طين مثلي إنما دون حياة
كان عند النبع يجلس رجل يكسوه البهاء
فسأل ماءً ليشرب فرفضت في حياء
قال لو علمتي شخصي لطلبتي مني ماء
فروى قلبي بماء يملأ النفس عزاء
عند رجليه تركتُ جرة الماء وسرتُ
أخبر من التقيه كيف إني قد برئتُ
عند نبع الحب كيف من جديدٍ قد وُلدتُ
سوف أحيا دون جرة فأنا كالنبع صرتُ