(قلبيَ الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
ليس ليَّ فكرٍ ولا رأي ولا شهوة أخرى سوى أن أتبعك
وأبي يعقوب أدري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
(يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عالٍ مرهبٍ ما أروعك
يا قويًّا ممسكًا بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك)2
لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذًا أن يسعك
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
قد تركت الكل ربي ما عداك ليس لي في غربة العمر سواك)2
ومنعت الفكرَ عن تِجوَاله، حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضاً في هواك
قد نسيت الكلَ في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك
(ما بعيد أنت عن روحي التي في سكون الصمت تستوحي نداك
في سماء أنت حقاً إنما كل قلب عاش في الحب سَمَاك)2
هي ذي العين وقد أغمضتها عن رؤى الأشياء علِّي أن أراك
وكذاك الأذُنُ لقد أخليتها، من حديث الناس حتى أسمعك
(قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2