جاثياً على ركبتيَّ منحني لأصنع ما اعتدتُ دوماً
تُرى من سيُرفع ويُلقى هذه المرة عليك يوماً
(لم أنتظر منك رداً فأنت خشبٌ أمره عجيب
تحمل بين جذوعك قلباً يقبل أن يكون صليب)٢
لما تلومني وأنت النجار أنت صانعي وأنا لم أختار
ليتك ألقيتني كي أُحرق بنار كي أرتاح أنا من كنت بالأشجار
رأيتُ عن قربٍ كل ما قد صار وكم من آياتٍ وكم هو بار
لم أنسى يوم كان يمشي بين الزروع قال اقبلن إلي يوماً فلا تجوع
خشبٌ لكنني شعرتُ به موجوع وأنت نحتني لتسير بين الجموع
كأنك لا تعرفني او تعرف يسوع (فلم يعد لديَّ شيءٌ سوي الخضوع)٢
(كيف ألومك أنا من صلبته ليس بك ولكن بما ارتكبته
سأنكر ذاتي طالباً غفرانه وأحمل صليبي تابعاً له)٢