وماذا بعد َ الإيمان بعد أن تغيرتُ وصرتُ إنسان
بعد أن سكن الروحُ القدسُ فيَّ ونزعَ من قلبي الأنانية
وركضتُ أبشرُ البشرية في كلِّ مكان
وماذا بعد َ الإيمان بعد أن صارَ قلبي بـُركان
وحطمَ الأصفادَ وأحرقَ الخطية وقلبَ موازين َ الحرية
ورفضَ حياة ً فريسية وإغواءَ الشيطان
ماذا بعد الإيمان حين امتلأ قلبي حبا ً للإنسان
وكرهتُ عاداتٍ وعواطفَ همجية وترنمت ُ بعشق ِ الأبدية
وترفعتُ عن أشيائي الأرضية وصُنـْت اللسان
وذهبت ْ أيامٌ وجاءت ْ سنين وأضحى إيماني تقودهُ حياة ُالروتين
أضحى سلعة ً .. . أضحى فكرة ً
أضحى أغنية ً قديمة أغنيها للعابرين
ومرت سنين ومرت سنين واعتدت ُسماع َالترانيم
ولم تعد ْ تَهُـزُّني تلكَ الوعظات كلمات ٌكلمات ٌوكلمات ْ
كلمات ٌأضاعت عنوانها ليست لي ثـِمارُها .. إنما للآخرين
وجاءت ْ أيام ٌ وذهبت ْ سنين وعشت ُحياة َ النائـِمين
احترفت ُ حياة َ الازدواجِـية في الكنيسة ... لي هوية
في الكنيسة ... معلم ُ الأبجدية
في الكنيسة ... أُبارك ُ الرعية .. وأدعي المثالية
في الكنيسة أترفّع ُ فوق الخطية أما خارج الكنيسة
فعذرا ً ... عذرا ً .. إنها ليست للنشر ِ أو الناشرين
يا ضائعين في مفارق ِ الدروب ْحتى متى تعرّجون َ بين الفرقتين
حتى متى تـُغلقون كلتا العينين صلاتـُكم ْ أكلها الغروب ْ
حياتـُكم تلاحقها الذنوب ْإلى أين الهروب ْ .. إلى أين الهروب ْ
أفق ْ وحطم ْ قيودك َ الورقية انزع عنك َ الرمادية
أعط حياتك معنى اجعل نوركَ أبهى
أنت ابنٌ للرب أنت نـِتاج ُ قِـصَّةِ حـُب ْ
لا ترض َ حياة ً رخوية عين ٌ صالحة وعين ٌ ردية
صلِّ ... مسيحا ً اعبد ... مسيحا ً اسلك ... مسيحا ً
عش ْ حياة َ البنوية