من غير وداع شادد رحاله فوق طريق السفر
من غير وداع ماشي لحاله ومش سايب أثر
شايف قباله أرض واسعة وضليلة
ونسيم يهز الورق الأخضر اللي فوق الشجر
من غير وداع شايل جرابه لملم سنينه اللي فاتت وغاب
لا بص لحزن أبوه ولا حن لشعره الأبيض اللي شاب
قلبه أنطفى هب اختفى من غير وداع وبعد سنين
قدمت تياب عزه وبانت ملامح غربته
ودار يدور ع اللي بيعزه مصادفش غير وحدته
قاعد مخاوي الحيرة و مصاحب الأحزان
زادت أيام العوزة وهرب منه الأمان
راسه بين إيديه سرحان يتأمل خطواته اللي تاهت
قلبه اللي في غربته موجوع شايل وساكت
مش لاقي اللي يفضفض معاه و يحكيله ع اللي بيوجعه
ولا إيد حبيب تطبطب عليه أو حد طيب يسمعه
وشاف أن دواه في الطريق اللي يرجعه
وقام ولم الهم وقال بزيادة
وفك سلاسل توهته بإرادة
وقال أنا مش هاموت بجوعي هاقوم اخد سكة رجوعي
أرجع تاني لأبويا ارتمي في حضنه المفتوح
دي لمسة إيده الدافية بلسم للمجروح
أبوه اللي مستني رجوعه من زمان
مستنهوش ينحني ويطلب الغفران
فتح صدره ليه ضم عليه بحنان