الراوي: كان فيه زمان خروف كمشان في فروة صوف
صغنن وتلاقيه بيشب عشان يشوف
كان زمان خروف بين إخواته الكتير على تل أو غدير
عامل إنه الكبير ويزاحم في الصفوف وكان زمان خروف
وإخواته من عينهم سامعين لصوت راعيهم بحبه كان حاميهم
من شر أي خوف بس اللي كان خروف كمشان في فروة صوف
صغنن وتلاقيه بيشب عشان يشوف بيمأمأ بالحروف
نزنز: مأمأمأ الفجر جاي يشقشق والعصفورة تزقزق
وأنا وحدي يا ناس بمأمأ وأتغطى بفروة صوف اكمني أنا الخروف
الصبح وكل يوم باقوم من أحلى نوم يوم شمس ويوم غيوم وأنا كل
يوم خروف العيشة دي ملتها عيوني أنا رايح أشوف لي طريق تاني
ده طريق ومحاوطاه الأشواك لكن أشواكه دي عاجباني
الشوكة: يا خروف يا خرفرف يا مخرف مالك بتفكر وتخرف ده أنا شوكة شوكوك وباشوك لكن برضه هانتعرف جه في يوم
حسيت إني لوحدي شوكة في وسط ورود في جنينة خايفة ودبلانة
ومش عندي شكل منور أو لون زينة كل الورد ده كان لونه وردي
وأنا لوني مالوش لون وحزينة قلت أنا لازم أكبر وأكبر وأتقل كل الورد وأدمر
نونو: هو الورد ده كن ماله بيكي؟
الشوكة: كان فرحان جدًا ومزهر وأنا قاعدة باشوك مع شوكي
وده بعبيره فضل يتعطر رحت كبرت وحاوطته وأما أصحابه قربوا
يزوروه مدوا إيديهم يقطوفوا ريحته رحت أنا شاكاهم فرموه
وأهو من يومها بقيت وحديَّ ولا حدش بيفكر فيَّ
ولا لي جنايني بيرعاني ولا أصحاب بيحنوا عليَّ
حتى المطرة إن نزلت تاني مش بتحنن شوكي المية
نونو: يعني إنتِ عشان خنتي أصحابك وحاولتي تكوني لوحديكي
روحتي بقيتي في وسط عذابك ولا في حد بيسأل فيكي