في غابةٍ غنّاء في جدول ينساب في بلبلٍ يغردُ أرى جمالك
في روعة الغروب والشمس في السحاب
في الماء يبدو طيفها كالذهب المذاب
في زهرة الربيع تختال في الهضاب
وفي عبير سحرها أرى جمالك
في صخب الأمواج وثورة الأنواء وفي الرعود تقصف أرى جلالك
في ظلمة الجبال والبدر في السماء
وصوت لاين في السكون يخترق الفضاء
في رهبةٍ النجوم ترتاد في العلاء
في الخُلد في فردوسك أرى جلالك
في لهفة الأشواق للأم في الميلاد لرؤية ابنها الجديد أرى حنانك
في قلبها يفيض بغمرة الوداد
في بسمة طفلٍ وديع يمرح في الؤاد
في نفيك الشكوك وحيرة الفؤاد
في لمسة شفائك أرى حنانك
في غامر الأيام في منتهى الأزمان في مولدٍ بمذودٍ رأيت حبك
نظرت من عُلاك بأدمع الحنان
نزلت كي ترفعني تمنحني الأمان
في صلبك الفريد وحملك الهوان
في ردك حريتي (رأيت حبك)2