جئتُ للدنيا أسيراً خلف قضبان الظلام .. وجفوني قد أحاطت مقلتيَّ كالنيام
لم أرى النور وليلي قد ملأني بالسقام .. كنت أعمى ويديَّ تسأل فضل الأنام
(لم أكن أعرف معنى شمس تشرق في سماها)2
كنت أعرف أني حيٌّ حين يلمسني ضياها
(وأعود سجين ليلي حين تغدو في ضحاها .. وعصاي لي رفيقٌ ليس لي إلا سواها)2
ليس لي إلا سواها
قد سمعتُ عنك قلباً ليس في الطهر مثيلَ .. وتجول الأرض خيراً صانعاً في العالمين
أبرصٌ مفلوجٌ حتى ميتاً كنت تقيمَ .. فتحنن وأنر لي عيني وكذا البصيرة
(فاقتربتُ من يسوع برجاء عبد فقير)2
ويداه فوق عيني تلمس قلبي الضرير
(قلبه بحنوّ يهمس أنت ابني لا أجير كنتُ أعمى في زماني وأنا الآن بصير)2
وأنا الآن بصير