لماذا يا ربي هانت نفسك عليك
من أعلى سماءٍ إلى وحشة أرضٍ
من أسطع نورٍ للظلام من أذكى بخورٍ لرائحة بقرٍ
هل حقّاً أستحق أن أُحَبَّ لذا الحد
وماذا أدفئك رضيعاً صغيراً
لم تكن نعومة حريرٍ بل خشونة تبنٍ
من هدهدك حتى النوم
لم تكن أصوات أرغن بل صوت بعيرٍ
حتى البرد القارس لم يرحم خديك
حتى العذراء مريم لم تجد أقمطةً سوى ثوباً بالياً
لماذا الفقر وأنت أصل الغنى
فتحملت الهرب من وجه هيرودس كمجرم وأنت الإله
فعشت طريداً من قرية لقرية تحتاج حماراً بدلاً من أسطول
فمهما وددت أن أكفائك ربي لن أحبك مقدار حبك