ليس من الصعب أن يرفض المؤمن الحقيقي أموراً كالمال والشهوات
أو حتى الذات إذا حاولت أن تكون هي غرض الحياة
لكن هل فكرت مرةً في تلك الأمور المجيدة كربح النفوس، الخدمة،
مجيء الرب أو حتى الكتاب
أنها من الممكن آن تحل في القلب محل المسيح كالغرض
نعم هي أمور الله العظيمة لكن لم يقصد لها أبداً
أن تحل في قلوبنا محل الشخص محل المسيح
إن الفارق بين طفولة مؤمني كورنثوس بتحزبهم وكبريائهم
وانقسامهم وتشويشهم وضجيجهم بالمواهب
وبين نضوج مؤمني فيليبي بمحبتهم واتضاعهم وفرحهم
ووحدتهم وقوتهم إنما صنعته هذه الحقيقة
أن المسيح هو الغرض
نعم كانت لحظة كجيدة يوم فتح الآب المحب عيوننا على المسيح كالمخلص
لكنها لحظة أمجد يوم يفتح عيوننا عليه كالغرض
يوم تختزل كل الأشياء إلى العدم
ولا يبقى أمام العين سوى المسيح الغرض