على المرصد (17 ترنيمة )

1- قد صعد الرب إلى أبيه في المجد
وقد أعد منزلاً لشعبه المفدي
غنوا بألحان النشيد للواعد الأمين
سبحاً وحمداً قدموا له في كل حين
2- سبيلنا يا مؤمنون نسير بالإيمان
ذكر اسم يسوع الحنون يبدد الأحزان
سيروا بلا همٍّ ولا خوفٍ من الأعداء
ومن أعد المنزل سينجز الوعد
3- يقيم من تحت الثرى يغيِّر الأحياء
يخطفنا فلا نرى موتاً ولا بلاء
نكون معه كل حين في مجده الرفيع
وبالسرور ناظرين جماله البديع

إن كانت أهمية حقيقةٍ كتابيةٍ ما تقاس بحجم ما يذكره عنها الكتاب المقدس
فلن توجد حقيقة تضارع حقيقة مجيء الرب
فكتّاب العهد الجديد الثمانية كتبوا عنها في ٢٠٠ إصحاح من إصحاحاته ال٢٦٠
كتبوا عنها ٣١٨ مرة تصريحاً وتلميحاً
وقد قال السيد: لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة حتى يكون الكل
فهل يبقى لدينا شك بعد هذا في حتمية هذا المجيء
إيه يا نفسي اصبري بل وافرحي فحتماً سيكون الكل
حتماً هناك لنا معه لقاء
حتماً هناك قيامة راقدين وتغير أحياء
حتماً هناك سحب تجمعنا وتطير بنا لملاقاة الرب في الهواء
حتماً هناك بوق وهتاف
حتماً هناك قيامة واختطاف
حتماً هناك عرس وزفاف
إيه يا نفسي ثقي حتماً سيكون الكل
ويالروعة بل وياللمجد عندما يكون الكل

هل لقاءٌ نحظى فيه بعريسنا الحبيب -1
من حياة النفس فيه وهو للقلب نعم النصيب

القرار - كيف لا والرب صرَّح أننا معه نكون
في ديار المجد نفرح بالفادي أيها المؤمنون

هل نلاقي كل مؤمن ثَمَّ في ديار النعيم -2
والمسيح الرب يعلن كل مجدٍ جليلٍ عظيم
عن قريب نحن نبصر ما نرجوه بالعيان -3
إذ كتاب الحق يخبر قائلاً : إننا لا ندان
كلنا شكراً نؤدي ثَمَّ ترتيل السرور -4
حيث رب المجد يبدي كل حبٍّ لدهر الدهور

1- لابد يوماً تنتهي في ذي الديار غربتي
وعند ذا مع سيدي أوجد يا لبهجتي

القرار - وجهاً لوجهٍ سأراه وجهاً لوجهٍ في سماه
أشدو بملء البهجة مخلَصٌ بالنعمة

2- فخيمتي قد تُنقض يوماً ولا أدري متى
لكنّ فوق في السما أعدَّ ربي لي بناء
3- يبطل شدوي حينما يسحق كوز الذهب
لكنّ شدوي في السما يبقى فيا لطربي
4- نفسي إلى مخلصي إذ يُفتح الباب تطير
لذاك أقضي ساهراً عمري ومصباحي منير

ليس من الصعب أن يرفض المؤمن الحقيقي أموراً كالمال والشهوات
أو حتى الذات إذا حاولت أن تكون هي غرض الحياة
لكن هل فكرت مرةً في تلك الأمور المجيدة كربح النفوس، الخدمة،
مجيء الرب أو حتى الكتاب
أنها من الممكن آن تحل في القلب محل المسيح كالغرض
نعم هي أمور الله العظيمة لكن لم يقصد لها أبداً
أن تحل في قلوبنا محل الشخص محل المسيح
إن الفارق بين طفولة مؤمني كورنثوس بتحزبهم وكبريائهم
وانقسامهم وتشويشهم وضجيجهم بالمواهب
وبين نضوج مؤمني فيليبي بمحبتهم واتضاعهم وفرحهم
ووحدتهم وقوتهم إنما صنعته هذه الحقيقة
أن المسيح هو الغرض
نعم كانت لحظة كجيدة يوم فتح الآب المحب عيوننا على المسيح كالمخلص
لكنها لحظة أمجد يوم يفتح عيوننا عليه كالغرض
يوم تختزل كل الأشياء إلى العدم
ولا يبقى أمام العين سوى المسيح الغرض

لا تذكروا لي من الدنيا أمراً أقوم له سعيا -1
فوجهتي الدعوة العليا غايتي المسيح

القرار - غايتي المسيح .. غايتي المسيح
أسعى إذا نحو ذا الغرض .. غايتي المسيح

أنسى التجارب والعنا محتقراً كل ما هنا -2
هذا الوجود إلى الفنا غايتي المسيح
مهما يكن في عناء المسير من وحشةٍ وجهادٍ كثير -3
فقوتي فيه وهو القدير غايتي المسيح
تمضي الحياة وشهوتها لابد تذهب هيئتها -4
كالعشب تسقط زهرتها غايتي المسيح
أما أنا فأمامي السما حيث ارتقى سيدي وكما -5
سار هنا سأسير أنا غايتي المسيح
فهو انتظاري ورجائي ومنه نوري وضيائي -6
فيه سروري وعزائي غايتي المسيح
لي راحةٌ بقيت عنده أسعى لكي أرى مجده -7
هذا انتظاري لا بعده غايتي المسيح

أنا لستُ إلا غريباً هنا فإن السما موطني -1
أرى الأرض ليست سوى بلقعٍ فدار العلا موطني
أرى الحزن والخوف حولي هنا فدار العلا موطني -2
لذلك أشتاق أن أرتقي سريعاً إلى موطني
ألا إنني سائحٌ قاصدٌ ديار السما موطني -3
فلابد أنت تنتهي غربتي وأمضي إلى موطني
هناك أمام المخلص في ديار السما موطني -4
سأُلبس إكليل مجدٍ بهي وأفرح في موطني
هناك سأسعد حقاً بمن هداني إلى موطني -5
ويفرح قلبي مع القديسين بفاديَّ في موطني

قومي عروس الرب لا تعيي من السهد -1
لك عريسٌ في العلا وهو رجا المجد
تقتِ له في غربةٍ في عالم الهول -2
حيث الجهاد والعنا ووحشة الليل
فقد تناهى الليل والصبح دنا جداً -3
والرب آتٍ مسرعاً لينجز الوعد
إذ قلبه المشتاق لا يحتمل التأخير -4
فعاجلاً يأخذك لمجده المنير
ويأخذ المُلك الذي له على الجميع -5
وستراه الأرض في كرسيه الرفيع
وستراكِ معه في المجد والملك -6
بعد انقضا الغربة والآلام والضنك
لم الأسى بعد إذاً سُرِّي ولا تبكي -7
فها لك الرب وها الكل كذا لك

1- يا لسرٍ فائقٍ كل مديح سامٍ في الكمال
الكنيسة عروسٌ للمسيح صاحب الجلال

القرار - هو ذا العريس آت من سماء السماوات للمستعدين والمستعدات
بصوت بوقٍ يقيم الراقدين ويغيِّر الأحياء ونلاقيه جميعاً في الهواء

2- والعروس ستُزف للعريس بمجدٍ بهي
في احتفالٍ رائعٍ سامٍ نفيس باهرٍ ثني
3- وختاماً نترجى أجمعين أكمل الصفاء
عندما يأتي عريسنا العظيم من أوج السماء

عما قريبٍ يدوي بوقٌ ويهتف جند السماء -1
يسوع آتٍ بجلاله هيا اصعدوا إلى الهواء

القرار - يا له مشهداً بديعاً به ستفرح النفوس
يسوع آتٍ بهتافٍ ليأخذ له العروس

يُقام في المجد البهي عشاء عرسٍ للخروف -2
وربواتٌ تهدي حمداً وله تسجد الألوف
وحوله سنبقى دوماً مهللين هاتفين -3
يشبعنا معاً جماله إلى أبد الآبدين

يا جميع من فديتم رنموا .. للمسيح شاكرين واهتفوا -1
عن قريبٍ سوف يأتي فافرحوا .. وبمجده سنحظى أجمعين
في الصباح سوف ننظر الحبيب .. وسحابة المتاعب تغيب -2
ودموع الحزن تُنسى والنحيب .. وبمجده سنحظى أجمعين
ليتنا نسير دوماً في حماه .. مظهرين في حياتنا غناه -3
كي يكون سعينا وفق رضاه .. وبمجده سنحظى أجمعين
ما أنا إذاً هنا إلا غريب أنتظر .. مجيء فاديَّ القريب -4
يأخذني أسكن البيت الرحيب .. وبمجده سنحظى أجمعين
يا عريس المجد اسرع بالزفاف .. ها العروس في انتظار الاختطاف -5
إذ يكمل السرور والهتاف .. وبمجدك سنحظى أجمعين

سوف يأتي في سحاب ذلك الفادي الأمين -1
حوله الأجناد طراً مع صفوف الغالبين
سبحوه سبحوه يا جميع المؤمنين
سوف يأتي في سحابٍ صاحب المجد العظيم -2
وتراه كل عينٍ من محبٍّ وخصيم
مجدوه مجدوه إنه الرب الكريم
سوف يأتي من علاه ليدين العالمين -3
فترى الأشرار صرعى من مرآه جزعين
يا إلهي يا إلهي حكمك العدل المبين
يا له عصراً سعيداً فيه يملك الحبيب -4
من بدمه فدانا قابلاً عار الصليب
يا مليك يا مليك أنت لي نعم النصيب

إن اشتياق القلب زاد وكثر الحنين -1
متى تُرى يأتي الرحيل ويبطل الأنين

القرار - سأرى سأرى عياناً فادي الورى .. أمكث جواره بلا نحيب
سأنسى أنا أتعابي هنا سأنسى أنا آلامي هنا .. حين ألقى يسوع الحبيب

أودِّع ظلم الحياة وكدر العيش -2
أنساهما لما أرى حبيبي في العرش
إن آجلاً أو عاجلاً سأرقب الصباح -3
تنقشع كل الغيوم إذا ما الفجر لاح
تُمسِك يدي قيثارةً من صُنع ذا الفادي -4
أرنم لحن الظفر بها للأبد

1- في ليل غيابك يا ربنا ها نحن على المرصد
فيا حارساً ترى ما من الليل وهل حان صبح الغد
2- فيا ربنا الغالي نفوسنا تتوق لك بالفعل
وأكثر ممن يرقب الصباح نعد ساعات الليل
3- عروسك تدعوك ليل نهار تعالَ وخذها يارب
ستلمع لؤلؤةً في السماء كأكرم حجر يشب
4- فمتى متى تأتي تأخذنا لنعكس أمجادك
ففي الليل آذاننا تنصت إلى وقع أقدامك
5- فإن كان ذا شوق قلوبنا فأشواقك أكثر
وإن سهرت ها هنا الأعين فأنت كذا ساهر
6- فيا كوكب الصبح متى تلوح ونورك ينهي المساء
فأكثر ممن يرقب الصباح عيوننا نحو السماء

حبيبي.. دعني أخبرك عن حبيبي
حبيبي به انتهى ضياعي ومعه ابتدى تضربي
حبيبي صار مقري وعنواني بل وموطني
نعم إنه أنهى رعب الضياع لكنه بدأ لوعة الغربة
لكن هناك في الأفق البعيد ألمح الفجر ينبلج
النور وراء السحب يشقق والظلام ينفلج
حبيبي هيأته في الأفق تلوح
روحي تهفو لذا الوجه الحلو الصبوح
اسرع يا حبيبي اسرع فلم يعد في القوس نزع
اسرع يا حبيبي فالشوق في الحشا نبع
تعال يا يسوع فشعبك أعياه طول الفراق
تعال فعروسك أضناها سعير الأشواق
هيا يا حبيبي هيا أبهجنا بهتاف حنت أليه الأذان
هتاف وعدتنا به وها قد مرت ألفان
اهتف يا حبيبي ودق باب الضريح
فيقوم راقدوك بغير فساد
اهتف يا حبيبي واسحق ملك الأهوال
فيفرح أحياؤك بتغير الأجساد
هيا يا حبيبي هيا فقد طال الفراق

يا رب إنني غريبٌ في طريقي للديار -1
فمتى تأتي حبيبي طال وقت الانتظار

القرار - آمين تعال يا إلهي .. آمين تعال يا يسوع
كوعدك آمين تعال .. يا أيها الرب يسوع

ستأتي ربي في بهاءٍ لاختطاف شعبك -2
قلبهم تاق إليك والعيون نحوك