1- أسبحك لأنك خلقتني إنساناً كمحبٍ للبشر
ولم تكن أنت محتاجاً لعبــوديتي بل أنا
المحتاجُ ل ربوبيتك فقد خلقتني لذاتك
2- من أجل تعطـفاتك الجزيلة كونتني إذ لم أكن و نسجتني
أقمتَ لي السماءَ سقفاً و ثبتَّ لي الأرض لأمشي عليها
من أجلي ألجمتَ البحر وأظهرتَ لي طبيعة الكائناتْ
3- في خضوعي لك أخضعتَ ليَّ الأشياء وفي إحتياجي لك لم تدعني في إحتياج
فقد جبلتني و كتبتَ فيَّ صورة سلطانك ووضعت فيَّ هبة النطق لأنطق بعظمتك
4- وفتحت ليَّ الفردوس لأتنعم فيه وأعطيت لي علم معرفتك
و أظهرت لي شجرة الحياة وعرفتني شوكة الموت
غرسٌ واحدٌ نهيتني عنه فأكلتُ بإرادتي
5- و برأيي تركتُ عني ناموسك وخالفتُكَ وتكاسلتُ عن وصاياك
أنا أختطفتُ لي قضيةَ الموتِ وخرجتُ من وطن الأحياء ونُفيتُ عنكَ وجلست في الظلمةِ وظلالِ الموت
6
- أنت يا سيدي حولت ليَّ العقاب خلاصاً واسترداداً واقتراب
كراعٍ صالحٍ سعيتَ في طلب الذي ضل وتاه وكآبٍ حقيقي تعبت معي أنا الذي سقط
7- و ربطتني بكلِ أدوية الحياة ولي أنا المريض أرسلت الأنبياء
و أعطيتني الناموسَ عوناً أنت الذي خدمتَ لي الخلاص
كنورٍ حقيقي أشرقت لنا للضالين وغير العارفين
8- أنت الكائنُ في كلِ زمانٍ أتيت إلينا في ملء الزمانِ
أتيتَ إلى الأرضِ إلى بطنِ العذراءْ أيها غيرُ المحوى
إذ أنت الإله لم تُضْمِرُ خِلْسَة أن تكون مساوياً لله
9- لكنك أخليتَ نفسك آخذاً صورةَ عبدِ صائراً في شبهِ الناس
وإذ وجدتَّ في ال هيئةِ كإنسان باركتَ طبيعتي فيك
وأكملت ناموسك عني وأقمتني من سقطتي
10- أعطيت إطلاقاً لمن قُبِضَ عليهم في الجحيمِ وأمسكتَ بيدِ أدم
أزلت لعنةَ الناموسِ أبطلت الخطية في الجسدِ
أريتني قوة سلطانك وللعميان وهبت النظرَ
11- أقمتَ الموتى من القبورِ أقمتَ الطبيعةَ بالكلمةِ
أظهرتَ ليَّ تدبيرَ تعطُفِكَ من نحو الإنسان
وأسلمتَ ذاتك عنا للموتِ الذي ملكَ علينا
12- احتملتَ ظُلمَ الأشرارِ بذلتَ ظَهرَكَ للسياطِ
و خداكَ أهملتهما للطمِ لأجلي يا سيدي
لم تَرُدَّ وجهك الكريم عن خزي البُصَاقْ وهو ليِ
13- أتيت إلى الذَبحِ مثلَ حَمَلٍ حتى إلى الصليبْ أظهرتَ عِظمَ حُبَّك لي
قَتلتَ خطيتي بقبرك وقمتَ ومعك أقمتني
وصعدتَ وأصعدتَ باكورتي إلى السماء
14- أظهرتَ لي إعلانَ مجيئك ثانيةً هذا الذي تأتي فيه
لتدينَ المسكونةَ الأحياء منهم والأموات
ولِتُعطي كُلَّ واحدٍ كأعمالهِ بعدلك