نظرت من السماء إلى ليل الشعوب
إلى يأس النفوس إلى شر القلوب
نظرت إلى الحيارى وقد غاب الجواب
وأنّات التعابى إذ المسعى سراب
رأيتك في ضلالٍ غريقاً في الذنوب
تهيم بلا دليلٍ لمفترق الدروب
فقال العدل تمضي إلى موت العقاب
وقال الحب أوفي أنا عنك الحساب
هنا في بيت لحمٍ وفي المهد العجيب
هنا بدأ المسير إلى هول الصليب
عليه دفعت ديناً أليماً كاللهيب
هناك دمي سكبت فداك يا حبيب
تعال إليَّ يا من تعبت من الهروب
وتُب و اقبل فداءً لغفران الذنوب
تعال لتستفيق من الفخ الرهيب
تعال لتسترد سنا مجدٍ سليب