هل رأيت بريقاً في ربيع الزمان
يتلألأ بعيداً واعداً بالأمان
هل إليه نظرت لحلا للعيان
ثم نحو سرت حالماً بالجنان
هل تبعت بريقاً عبر كل زمان
لاهثاً منه تدنو وهو ليس بداني
هل وصلته فعلاً ظافراً بالرهان
ثم بان الخداع إذ خلا من معاني
عندما الشيب يعلو في خريف الزمان
وترى العمر خلفاً لا غداً لا أماني
تسألن بالدموع إذ تغيب الأغاني
أين آمال عمر ضاع مثل الثواني