يشدو لساني (10 ترنيمة )

قد عجز النطق يا ملكي عن حسنك ماذا أذكر
يحتار الشكر يسألني من فيضك ماذا يشكر
هل حبًا يغمر أركاني أم وعدًا أوفاه وفاك
أم نقصًا أكمل في ذاتي أم فقرًا أنهاه غناك
هل نورًا يكشف في نفسي آثارًا ضاعت لخطاك
أم روحًا يرشدني أمشي في درب خطته يداك
هل نصرًا يرفع لي رأسي أم قيدًا حلته يداك
أم صلبًا أبطل لي أسري أم موتًا داسته دماك
هل عطفًا كفكف لي دمعي هل حزني حولت غزاء
أم جودًا يمنحني إرثي ربي ما أحلاك رجاء

أنا في المصلوب أحيا وهو في أعماق ذاتي
ملء قلبي ملء روحي ملء فكري وحياتي
(وهو عوني والرجاء)2
حينما كنت وحيداً في ظلال الموت أمضي
وطريقي كان رحباً إنما للموت يُفضي
(صار عوني والرجاء)2
أجرتي كانت هلاكي أجرةُ الخاطئ الأثيمِ
وهو من حل وثاقي وارتقى بي للنعيمِ
(ثم أعطاني الرجاء)2
لم أعد أخشى عدوي إن تمادى بالشرور
فسلام الرب حصني وكلام الرب نوري
(وهو لي لحن الرجاء)2

يسوع فادي ما من مثيل لك
كل الأيام في كل آن سأهتف بحبك
مريحي ملاذي برج حصين منيع
بكل روحي والكيان أسجد مدى الزمان
غنوا معي يا شعوب اهتفوا مجدًا جلالاً له قدموا
تجثو الجبال تموج البحار تخضع لاسمك
يشدو لساني بصنع يديك حبًا إلهي سأجثو لديك
أنت نصيبي وليس لي سواك

1- نفسي أبدأ يومي معاك وتبدا لي كل الأيام
وأنسى الدنيا والأشغال (وتمتّعني بأحلى سلام)2

ما انت ياربي أصل وجودي بيك وحدك باحيا وباتحرك
وانت النبض ونسمة روحي (وأنا عمري مُلكك وبأمرك)2

2- نفسي ما أحكي كلماتي ولا حتّى أمشي خطواتي
ولا تبدأ بذهني أفكاري (إلا وروحك مالي حياتي)2
3- نفسي كل العالم يعرف إنك حي ومش أوهام
وإنك قادر إنك تعمل وتبارك كل الأحلام

في محضر جلالك تذوب النفس تنحني
تحيطي بروحك وعند العرش أختبي
فالساكن في سترك يهيم حبًا ينسين
يطيب العيش عندك وشوق القلب يرتوي
وحينما تنتابني ظنون شر والقيوم
وتضعف عزيمتي وتخفي عن ذهني الوعود
تجتاح نفسي تحييني تعيد النبض للعروق
لسترك تردني تنهي ظنوني والشكوك

1- إني أحب الرب لا لأربح النعيم
ولا لكي أنجو من العذاب في الجحيم
لكن أحبه لأن لي حبه يحلو
وهو الذي من فضله احبني قبل

2- ذاك الذي من أجلنا أُهين كالعبد
واحتمل الصليب والهجوع في اللحد

وهو غنيٌ عاش في دنياه كالفقير

من أجل أعداءٍ فهل لذاك من نظير!

3- أبعد ذا أعبد من أزال أوزاري
لطمعٍ في أجرةٍ أو خوف من نار

كلا وإنما كما أحبني ربي

وقد سمت صفاته يحبه قلبي

كم أنت عظيم كم أنت رحيم
كم أنت كريم يا الله
اسمك فريد شخصك مجيد
حبك أكيد يا الله
أحمدك لأنك غمرتني بجودك
رفعتني نشلني سكنتني بروحك
أحمدك لأنك تشبعني بخيرك
تبهجني تفرحني ينعشني حضورك

هل رأيت بريقاً في ربيع الزمان
يتلألأ بعيداً واعداً بالأمان
هل إليه نظرت لحلا للعيان
ثم نحو سرت حالماً بالجنان
هل تبعت بريقاً عبر كل زمان
لاهثاً منه تدنو وهو ليس بداني
هل وصلته فعلاً ظافراً بالرهان
ثم بان الخداع إذ خلا من معاني
عندما الشيب يعلو في خريف الزمان
وترى العمر خلفاً لا غداً لا أماني
تسألن بالدموع إذ تغيب الأغاني
أين آمال عمر ضاع مثل الثواني

1- عندما خلَّصت نفسي من هلاكٍ أبدي
في السما ثبت غرسي بحنانٍ أبوي
القرار
لم تكن فضلة رحمة لست تحتاج إليها
لم تكن أرخص نعمة حصل الناس عليها
فلقد أعطيت حتى لم يعد بعد مزيد
فالعطايا هي أنت ما الذي بعد أريد

2- مُت إذ عادلت عمراً وحياةً بحياة
فجعلت الجسم جسراً معبراً للسموات
3- ثمن الإنقاذ غالٍ والتكاليف كبيرة
كصليب الحب عالٍ يملأ الأنفس حيرة

إن رأيت الحياة في الضنا والبلايا
مثل ظل يميل وسراب البرايا
لا تقل ضاع عمري لا تقل لا سعادة
سر إلى بيت لحم خلف نجم الهداية
يا يسوع أنرني وسط ليل الخفايا
فاتحًا لي عيوني غافرًا لي الخطايا
وإلى أن تعود في سحاب السيادة
خذ يدي واعبرن بي نحو أسمى نهاية