أخبرني كل الأصحاب أنك أحببتَ الأغراب
أنك قد متَّ عن الإثم لتطهر كل الأشرار
فظننتُ بأنه لا رجاء لي يوماً إذا أني سقطت
أصبحتُ بلا أملٍ حتى فبعدتُ وما عدتُ رجعتُ
(لكني اليوم في ذهولٍ إذ حبك ايضا يهديني
لو أني سقطتُ فرجعتُ دمُك يغسلني ينقّيني
ما أعظم غفرانك ليّ من بعدي وتيهي يدعوني
يجعلني أناديك إلهي غالٍ في قلبي وعيوني)٢
أخبرني يوماً أصحاب أنك أحببت البشرية
أنك قد متَّ عن الذنب فوهبتَ حياةً أبدية
فظننتُ أنني بالجملة رقماً من ضمن الأرقام
إنساناً لا أعني شيئاً عبثاً أحلامي وأيامي
(لكنني اليوم مذهولٌ في حبك أنك تعنيني
لو أني على الأرض وحيدٌ لأتيت إلهي لتفديني
ما أعظم حبّك من حبٍ يخترق القلب ويسبيني
يجعلني أتوجك ملكاً على كل حياتي وسنيني)٢