قداسة البابا شنودة الثالث (20 ترنيمة )

1- غريباً عشت في الدنيا نزيلاً مثل آبائي.. غريباً في أساليبي وأفكاري وأهوائي
غريباً لم أجد سمعاً أفرّغ فيه آرائي.. يحار الناس في ألفي ولا يدرون ما بائي
يموج القوم في مرحٍ وفي صخبٍ وضوضاء
2- وأقبع ها هنا وحدي بقلبي الوادع النائي.. غريباً لم أجد بيتاً ولا ركناً لإيوائي
تركت مفاتن الدنيا ولم أحفل بناديها.. ورحت أجرّ ترحالي بعيداً عن ملاهيها
خلي القلب لا أهنو لشيء من أمانيها
3- نزيه السمع لا أصغي إلى ضوضاء أهليها.. أطوف ها هنا وحدي سعيداً في بواديها
بقيثاري ومزماري وألحانٍ أغنيها.. وساعاتٍ مقدسةٍ خلوت بخالقي فيها
أسير كأنني شبحٌ يموج لمقلة الرائي
4- كسبت العمر لا جاهٌ يشاغلني ولا مال.. ولا بيتٌ يعطّلني ولا صحبٌ ولا آل
هنا في الدير آياتٌ تعزيني وأمثال.. هنا الإنجيل مصباحٌ ولا يخفيه مكيال
هنا لا ترهب الرهبان قضبانٌ وأغلال
5- ولا تستعبد الوجدان أغراضٌ وأمال.. ولا تلهو بنا الدنيا فإدبارٍ وإقبال
أقول لكل شيطانٍ يريد الأن إغرائي.. حذارك إنني أحيا غريباً مثل آبائي
غريباً عشت في الدنيا نزيلاً مثل آبائي

(قلبيَ الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
ليس ليَّ فكرٍ ولا رأي ولا شهوة أخرى سوى أن أتبعك
وأبي يعقوب أدري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
(يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عالٍ مرهبٍ ما أروعك
يا قويًّا ممسكًا بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك)2
لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذًا أن يسعك
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
قد تركت الكل ربي ما عداك ليس لي في غربة العمر سواك)2
ومنعت الفكرَ عن تِجوَاله، حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضاً في هواك
قد نسيت الكلَ في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك
(ما بعيد أنت عن روحي التي في سكون الصمت تستوحي نداك
في سماء أنت حقاً إنما كل قلب عاش في الحب سَمَاك)2
هي ذي العين وقد أغمضتها عن رؤى الأشياء علِّي أن أراك
وكذاك الأذُنُ لقد أخليتها، من حديث الناس حتى أسمعك
قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك

القرار- يا إلهي أعمق الحب هواك يا إلهي (لي اشتهاء أن أراك)2
في جمال في بهاء مبهر في جلال وسط قواتِ سماك
1- أو أرى حسنك في الابن الذي كل شخص قد رآه
قد رأى أنت ملء العقل والقلب معًا
(ليس لي في غربة العمر سواك )2
2- أنا وسط الناس أجذبهم لك أنا في الوحدة أستوحي
نداك أنت أصل الكون ورب الورى
(كل مجد الكون صاغته يداك)2
3- يا إلهي أنت عوني أنت حصني أنت ربي أنا أحيا
في حماك فيك ما يشبع قلبي دائمًا
(فيه ربي متعة القلب رضاك)2

القرار- (اغلق الباب وحاجج.. في دجى الليل يسوع
واملأ الليل صلاةً.. وصراعًا ودموع وصراعًا ودموع)2

1-(أيها الحائر يا من.. تهت في فكرٍ عميق
تسأل الناس وتشكو.. صارخًا أين الطريق)2
(هل وجدت الحل.. يا مسكين والقلب الشفيق
هل أزال الناس.. ما عندك من همٍ وضيق)2
(يا صديقي سوف لا.. يجديك في الدنيا صديق
ليس عند الناس رأيٌ.. ثابتٌ شافٍ يليق)2
فحلولٌ لفريقٍ.. ضد أخرى لفريق
إنما عندي علاجٌ.. قد خبرناه جميعًا
2-(أيها المصلح يا من.. تملأ الدنيا لهيبًا
ثائرًا للحق والإصلاح.. محتدًا غضوبًا)2
(كم لقيت العنت والتجرِيح.. والقول المعيب
تحمل اليوم صليبًا.. وغدًا أيضًا صليبًا)2
(يا صديقي إن مضى الوقت.. نزاعًا وحروبًا
واستمر الْحال مثل الأمس.. صعبًا وعصيبًا)2
فادخل المخدع واركع.. واسكب النفس سكيبًا
قل له اشتدت وضاقت.. فافتح الباب الرحيب
قل له يا رب إني.. عاجزٌ لن أستطيع
(واعرض الأمر وحاجج.. في دجى الليل يسوع
واملأ الليل صلاةً.. وصراعًا ودموع.. وصراعًا ودموع)2

سوف أنسى الأمس واليوم وقد أنسى غداً
وسأنسى فترة فى العمر قد ضاعت سلاه
(غير أني سوف لا أنسى سؤالاً وحداً)2
حين قال القلب يوماً في ارتباك
كيف أنسى كيف أنسى فترة طيشى وآثام الصبا
حين كان القلب رخواً كل ما قام كما
(أسكرته خمرة الإثم فنادى طالباً)2
كل ما يشرب كأساً يملأ الشيطان كأس
كما دعاني الرب يوماً فأشحت الوجه عنه
وأراني قلبه الحاني أنا الهارب منه
(قال كن صدراً لقلبي غير أني لم أكنه)2
كان قلبي في ثبوت مثل صخرٍ كان أصم
قال هل تحضر يا صاحب عرس فاعتذرت
فأعاد القول في رفق وعطف فضجرت
(فتولى بعد أن قال انتظرني ما أنتظرت)2
لم تكن في القلب أشواقٍ لكى أحضر عرسٍ
كجحيم ذلك الماضي كشيطان مريع
قائماً فى صحوٍ وأيضاً فيه رجوعي
(كم مضى الليل وقد بللت فرشي بدموعي)2
ليه يا ظلمة نفسي هل ترى أبصر شمساً
قرأ الكاهن حلاً فوق رأسي فاسترحت
قال لي هيا اصطلح بالرب هيا فاصطلحت
(قلت أنسى الأمس لكن صرخ العقل فصحت)2
حسناً يا قلب إن أنسى ولكن كيف أنسى

(قلبيَ الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
ليس ليَّ فكرٍ ولا رأي ولا شهوة أخرى سوى أن أتبعك
وأبي يعقوب أدري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
(يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عالٍ مرهبٍ ما أروعك
يا قويًّا ممسكًا بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك)2
لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذًا أن يسعك
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
قد تركت الكل ربي ما عداك ليس لي في غربة العمر سواك)2
ومنعت الفكرَ عن تِجوَاله، حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضاً في هواك
قد نسيت الكلَ في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك
(ما بعيد أنت عن روحي التي في سكون الصمت تستوحي نداك
في سماء أنت حقاً إنما كل قلب عاش في الحب سَمَاك)2
هي ذي العين وقد أغمضتها عن رؤى الأشياء علِّي أن أراك
وكذاك الأذُنُ لقد أخليتها، من حديث الناس حتى أسمعك
قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك

(قلبي الخفاقُ أضحى مضجعك .. في حنايا الصدرِ أُخفي موضعك)2
قد تركتُ الكونَ في ضوضائِهِ .. واعتزلتُ الكُلَ كي أحيا معك
ليس ليَّ فكرٌ ولا رأيٌ ولا .. شهوةٌ أخرى سوى أن أتبعك
وأبي يعقوبَ أدري سره .. قد عرفتُ الآن كيف صارعك
(يا أليفَ القلبِ ما أحلاك بل .. أنت عالٍ مُرهَبٌ ما أروعك
يا قويًا ممسكاً بالسوطِ في .. كفه و الحبُّ يُدمي مدمعك)٢
لم يسعكَ الكونُ ما أضيقهُ .. كيفَ للقلبِ إذاً أن يسَعَك
قد تركتُ الكونَ في ضوضائِهِ .. واعتزلتُ الكُلَّ كي أحيا معك

(قد تركتُ الكلَ ربي ما عداك .. ليسَ لي في غربةِ العمرِ سواك)2
ومنعتُ الفكرَ عن تجوالِهِ .. حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيتُ الأهلَ والأصحابَ بل … قد نسيتُ النفسَ أيضاً في هواك
قد نسيتُ الكُلَ في حبكَ يا .. متعةَ القلبِ فلا تنسى فتاك
(ما بعيدٌ أنت عن روحي التي .. في سكونِ الصمتِ تستوحي نداك
في سماءٍ أنت حقاً إنما .. كل قلبٍ عاشَ في الحبِ سماك)2
هذه هي العين وقد أغمضتها .. عن رؤى الأشياءِ علّي أن أراك
وكذا الأذنُ لقد أخليتها .. من حديث الناسِ حتى أسمعك
قلبي الخفاقُ أضحى مضجعك .. في حنايا الصدرِ أُخفي موضعك

1-في ذات ليلةٍ سألت أين أنا أسير؟
هل أسعى للأمام أم في الحياة أسير؟

القرار – (يا رب ليس لي في العمر سواك
يا رب ليس لي في الدرب سواك)2
تُهتُ مع الأفكار وغداً ألقاك

2- قضيت طول العمر أبحث عن صديق
أشكو له آلامي وألقى قلباً رقيق
3- شكوت للإنسان سَخِرَ فزاد الهم
فقدت كل حنان حتى حنان الدم

(غريباً عشت في الدنيا نزيلاً مثل آبائي
غريباً في أساليبي و أفكاري و أهوائي)2
غريباً لم أجد سمعاً أُفرِّغ فيه آرائي
يَحار الناس في ألفي ولا يدرون ما بائي
(يموج القوم في هرجٍ وفي صخبٍ وضوضاءِ
واقبع ههنا وحدي بقلبي الوادع النائي)2
(غريباً لم أجد بيتاً ولا رُكناً لإيوائي)2
تركت مفاتن الدنيا ولم أحفَل بناديها
(ورُحت أجرُّ ترحالي بعيداً عن ملاهيها
خاليَّ القلب لا أهفو لشيءٍ من أمانيها)2
نزيه السمع لا أُصغي إلى ضوضاء أهليها
أطوف هاهنا وحدي سعيداً في بواديها
(بقيثاري ومزماري وألحانٍ أغنيها
وساعاتٍ مقدسةٍ خلوت بخالقي فيها)2
أسير كإنني شبحٌ يموج لمقلة الرائي
غريباً عِشت في الدنيا نزيلاً مثل آبائي
كسبت العمر لا جاهٌ يشاغلني ولا مالُ
(ولا بيتٌ يعطلني ولا صحبٌ ولا آلُ
هنا في الدير آياتٌ تعزِّيني وأمثالُ)2
(هنا الإنجيل مصباحٌ ولا يخفيه مكيالُ)2
هنا لا تُرهِب الرهبان قضبانٌ وأغلالُ
(ولا تلهو بنا الدنيا فإدبارٌ وإقبالُ)2
(أقول لكل شيطانٍ يريد الآن إغرائي
حذارك إنني أحيا غريباً مثل آبائي)2

1- سوف أنسى الأمس واليوم وقد أنسى غدًا
وسأنسى فترة في العمر قد ضاعت سُدى
(غير أني سوف لا أنسى سؤالاً واحدًا)2
حين قال القلب يومًا في ارتباك: كيف أنسى؟
2- كيف أنسى فترة الطيش وآثام الصبا
حين كان القلب رخوًا كل ما قام كذا
(أسكرته خمرة الإثم فنادى طالبًا)2
كلما يشربُ كأسًا يملأ الشيطان كأسًا
3- كم دعاني الرب يومًا فأشحت الوجه عنه
وأراني قلبه الحاني أنا الهارب منه
(قال كن صدرًا لقلبي غير أنى لم أكنه)2
كان قلبي في صدوري مثل صخر كان أقسى
4- قال هل تحضر يا صاحب عرسي فاعتذرت
فأعاد القول في رفق وعطفٍ فضجرتُ
(فتولى بعد أن قال انتظرني ما انتظرتُ)2
لم تكن في القلب أشواق لكي أحضر عرسَا
5- كجحيم ذلك الماضي كشيطان مريع
قائمٍ ضدي في صحوي وأيضَا في هجوعي
(كم مضى الليل وقد بللت فرشي بدموعي)2
إيه يا ظلمة نفسي هل ترى أبصرُ سمسَا
6- قرأ الكاهن حلًا فوق رأسي فاسترحتُ
قال لي هيا اصطلح بالرب هيا فاصطلحتُ
(قلت أنسى الأمس لكن صرخ العقل فصحتُ)2
حسن يا قلب أن أنسى ولكن كيف أنسى
(كيف أنسى فترة الطيش وآثام الصبا
كيف أنسى الرب مصلوبًا وقلبي صالبا)2