قداسة البابا شنودة الثالث (20 ترنيمة )

القرار- كم قسى الظلم عليكِ كم سعى الموت إليكِ
كم صدمت باضطهادات وتعذيب وضنك
1- كم جرحتِ كيسوع بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك طردوك ونفوك
عجبًا كيف صمدت (ضد كفران وشرك )2
2- هو صوت ظل يدوي دائمًا في أذنيكِ
يشعل القوة فيكِ حين قال الله عنكِ
إن أبواب الجحيم (سوف لا تقوى عليكِ)2
3- لستِ في أرض ولدتِ قد ولدتِ في السماء
أنت من روح طهور لست من طين وماء
أنت حق أنت قدسٍ (أنت نور وضياء)2
4- من بناكِ هل بناكِ غير رب الشهداء
من رواكِ هل رواكِ غير ينبوع الدماء
من حماكِ هل حماكِ (غير أقنوم الفداء)2
5- اسألي عهد المعز فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالإيمان حركت المقطم
جبلٍ قد هُز منكِ (وإذا شئتِ تحطم )2
6- وهو يعطى الروح أيضا قائلا في غير شك
إن أبواب الجحيم سوف لا تقوى عليكِ
فأطمئني واستريحي (إنما المصلوب معكِ)2

القرار-(يا سيدي كم كان قاسيًا.. موت صليب العار)2
(وقبل أن يحملك.. حملته يا بار)2
1-(فوق الصليبِ.. يا حبيبي.. كم لقيت آلام!
ممن تمادوا.. في إيذائك.. وقد غفرت آثام)2
2-(سألت ماءً.. ذقت خلاً.. ذقت كل مرار
سالت دماك.. من حشاك.. ليرتوي الأشرار)2
3-(يا ليت قلبي.. يقتنيك.. فأفوز بك
أحيا لأجلك.. أميناً.. خاضعاً لك)2

[دخلت البيت لا مرثى بساحته ولا مريم
(فمن للرب في البيت وكيف إذًا أتى يُخدم)2]2
(ومن يهفو لمقدمه ومن يجري ومن يبسم )2
ومن يرنو لطاعته ومن يُصغي ومن يفهم
(ومن بكلامه يشدو طوال الليل أو يحلم)2

(قلبيَ الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
ليس ليَّ فكرٍ ولا رأي ولا شهوة أخرى سوى أن أتبعك
وأبي يعقوب أدري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
(يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عالٍ مرهبٍ ما أروعك
يا قويًّا ممسكًا بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك)2
لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذًا أن يسعك
قد تركت الكون في ضوضائه و اعتزلت الكل كي أحيا معك
قد تركت الكل ربي ما عداك ليس لي في غربة العمر سواك)2
ومنعت الفكرَ عن تِجوَاله، حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضاً في هواك
قد نسيت الكلَ في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك
(ما بعيد أنت عن روحي التي في سكون الصمت تستوحي نداك
في سماء أنت حقاً إنما كل قلب عاش في الحب سَمَاك)2
هي ذي العين وقد أغمضتها عن رؤى الأشياء علِّي أن أراك
وكذاك الأذُنُ لقد أخليتها، من حديث الناس حتى أسمعك
(قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفي موضعك)2

القرار- إن للكون إلهاً ليس معبوداً سواه هو أصلٌ للوجود وهو أصل الحياة

١ -ينحني الكل خضوعاً فله نُحني الجباه في ركوعٍ في سجودٍ في ابتهالٍ في صلاة
(يجد الوجدانُ في حِبِهِ أسمى مشتهاه كل ما أبغيه أن أقضي عمري في رضاه)٢
(إن للكون إلهاً)2
٢- هو في الأذهان دوماً وهو عالٍ في سماه ويَحار العقل فيه ليس يدري ما مداه
(إنه الخالقُ والحافظُ بل حامي الحماه هو ربٌ للبرايا وهو راعٍ للرعاة)٢
(إن للكون إلهاً)2

القرار-(يا سيدي كم كان قاسياً.. موت صليب العار!)2
(وقبل أن يحملك.. حملته يا بار)2

1-(سألت ماءً.. ذقت خلاً.. ذقت كل مرار
سالت دماك.. من حشاك.. لتفتدي الأشرار)2
2-(فوق الصليبِ.. يا حبيبي.. كم لقيت آلام!
ممن تمادَوا.. في إيذائك.. وقد غفرت آثام)2
3-(هل كل هذا.. يا إلهي.. كي تعيدني
إلى حماك؟.. أحيا معك.. وتعزيني)2
4-(يا ليت قلبي.. يدنو منك.. فأفوز بك!
أحيا لأجلك.. أميناً.. خاضعاً لك)2

حنانك ياربي يغزو القلوب فأنت الصديق وأنت الحبيب
لأجل الخطاة بذلت الحياة سفكت دمائك فوق الصليب
فليس شبيه لحبك هذا فحب الإله عجيب عجيب
تحب الجميع وإذ يطلبون بكل حنان لهم تستجيب
وتصغي إليهم بطول أناة فصدرك يارب صدر رحيب
تنادي الجميع: تعالوا إلي لكم في فؤادي الشفوق نصيب
تعالوا إلي يا جميع التعابى فيفرح قلب الحزين الكئيب
فتحت فؤادي لكم يا بني وقلبي ينادي فهل من مجيب
تعالوا سريعًا ولا تبطئوا فعرشي معد ووقتي قريب
نعم يا إلهي سنأتي إليك بحب حرارته كاللهيب

ما حياتي كيف صرت ماذا أحكي لست أدري
كنت طفلاً صرت كهلاً كيف مد الله عمري
كيف قاد الله خطوي وتولى الله أمري
منذ أن كنت صبيًا وإلى أن شاب شعري
لست أدري كيف صرت كيف قاد الله سيري
لست أدري ماذا كنت لولا ربي ليت شعري
إذ دعاني الرب قلت أنت من يختار دوري
انا منك وإليك للك قد فوضت أمري
ها حياتي في يديك هاك قلبي هاك فكري

القرار- يا إلهي أعمق الحب هواك يا إلهي لي اشتهاء أن أراك
في جمال في بهاء مهبر في جلال وسط قوات سماك
1- أو أرى حزنك في الابن الذي كل شخص قد رآه قد رآك
أنت ملك العقل والقلب معًا ليس لي في غربة العمر سواك
2- أنا وسط الناس أجذبهم لكَ أنا في الوحدة أستوحي نداك
أنت أصل الكون يا رب الورى كل مجد الكون صاغته يداك
3- يا إلهي أنت عوني أنت حصني أنت ربي أنا أحيا في حماك
فيك ما يشبع قلبي دائمًا فيه ربي متعة القلب رضاك

حرمت البراري وأجواءها حرمت الجبال حرمت الفضاء
وعشت زحام الألوف ألبي نداء الجميع بأدنى إشارة
وصرت أزور وصرت أُزارُ أشتت فكري بكل زيارة
وصرت أجادل في الدين غيري خلاص النفوس وقصر الدوبارة
وأشغل قلبي بالمشكلات وأشغل فكري بجو الإدارة
فأين السكون وأين الهدوء وأين الصلاة التي بحرارة
إذا قلت إني خسرت أُلام ويدهشون لهذه العبارة
فهم يعجبون وهم يسألون أجبنا بحقك أين الخسارة
ألست تنادي باسم المسيح تدافع عن حقه بجدارة
ولكن ذكرى حياة الجبال تدغدغ نفسي بأقسى مرارة