وحيد زكي (28 ترنيمة )

مستنينك يا رب تمسح .. الدموع من عيون المظلومين
مستنينك تيجي وتفتح .. العيون إللي م الخوف مقفولين
انت قولت إنك هاتيجي .. وهاتكون معين للمساكين
وفي حضنك تاخد التعبانين .. وتجبًر كسر المكسورين
محتاجينلك ، بيناديك .. أرجوك إلحقنا خبينا فيك
مستضعفينا .. لأ وشايفينا .. ملناش سند .. ودي إهانة ليك
الحرب قايمة ومش علينا .. صدقني يا رب الحرب عليك
اعمل إللي تشوفه فينا .. نستاهل إحنا غدرنا بيك
عارفين إن الشر زاد .. وغضبك إحنا فيه السبب
انت بالحنان وإحنا بالعناد .. لحد ما اتملى كاس الغضب
مش هنقولك ليه سايبنا .. والتجارب ليه بتحاوطنا
إحنا إللي سيبناك يا رب وانت .. جوه عينك دايماً حاططنا

مليان أمراض كتيرة وبرضو ماشتكاش!! بابتسامته البريئة الرقيقة بيننا عاش
راعي يخفف الحمول عن دول ودول .. وآه واحدة منه ألم، ماسمعناهاش!!
صَمتك علّمنا يا بابا شنودة نسلّم .. وصوت ربنا في صمتنا إللي يتكلّم
كُنت البابا وراعي حنيّن .. كُنت المُعلّم
حاجات كتيرة في وقتها مافهمناهاش .. ابتسامته إللي في الضيقات عنّا ماخبهاش
نلوم عليه ومايعجبناش!! ليه ماحلّهاش؟! يسلّمها هو لربنا إللي ما بينساش!!
للّي عن ولاده وحبايبه ما يتخلاّش .. ومشاكلنا الصعبة علينا عليه ماتستعصاش
حَفَر فينا الوصايا وعلّمنا إزاي تتعاش .. صَحى السلام جوانا وإحنا في الإنعاش
الشدة مسيرها تنتهي ماتخلوهاش .. تاكُل عُمركو ووقتكو يا ولاد بلاش
ربنا موجود بيحبكوا، دموعكو ما يستحملهاش .. شايف وعارف طلباتكو، إللي ماطلبتوهاش
وكله للخير بيقولكو، ولا لحظة ماتخافوهاش .. وإن شر مقصودلكوا لا يمسُّكو، عنكم متحاش
علّمنا إن ربنا مابيسيبناش .. حتى إن نسيناه من ضعفنا، ما بينساناش

أوعى يا أبويا تكون ناسيني خليك دايماً مستنيني
مهما عاندت .. ولا بعدت هرجع ليك دا أنت نصيبي
ماتخفش يا ابني مش هنساك دا أنا بحبك أنا فداك
من يوم ما بعدت مستني رجوعك بشوق وحنين
أوعى يا أبويا تسيب يميني خليك ممسك بيميني
مهما إن يوم سبت أنا إيديك إفضل ماسك إيدي في إيديك
ماتخفش يا ابني أنا وياك أنا معاك في كل خطاك
من يوم ما سبت إيدي ومشيت بدموعي يا ابني عليك بكيت
أوعى يا أبويا تكون تاركني خليك دايماً جنبي ساندني
مهما ضعفت ولا سقطت أنت يا رب تقويني
ماتخفش يا ابني لن أتركك هفضل جنبك مرشدك
من يوم ما صرخت وأنا جنبك وفي كل ضيقاتك أنا ساندك
أوعى يا أبويا تكون رافضني خليك دايماً ربي قابلني
مهما قاسيت من آلام إفضل جنبي إملاني سلام
ماتخفش يا ابني لن أرفضك وبإيدي دايماً هرفعك
ومن سلامي أنا هملاك وهفديك من الهلاك

أيتها النفس الضعيفة الشقية لماذا شردتِ في دروب الخطية
هاتي ما عندك وارميه عليَّ استيقظي وهلمي فأريك يديَّ
هيا تعالي وعودي إليَّ
فكثيراً ما دعوتك باسمك انتِ لي وأنا ربك
فلماذا عني قسيتِ قلبك ورحلتِ عني وصممتِ اذنك
هيا تعالي وعودي إليَّ
أيتها النفس كفاكي شروراً كفاكي شرا وجحوداً
ألم ترويكِ تلك الدماء ألم يكفيكِ لطمي والعراء
فهيا كفاكِ ولبي النداء
قد يكون هذا ندائي الأخير وتسمعين بعده هيا الرحيل
فبماذا تجيبي عند الرحيل أمستعدة أنتِ ليوم الرحيل
فهيا انهضي من رقاد طويل
هيا تعالي واغتنمي الفرصة وعودي إليَّ بدمعة وفرحة
ستجديني منتظراً هذه العودة بالأحضان منتظراً بشوق ولهفة
فتعالي وارتمي في حضني واحتمي
فإني منتظراً فتوبي واندمي

القرار - ولسة يا ابني بتسأل إن كنت بحبك ولا
كل إللي عملته عشانك ولسة يا ابني بتسأل
1- إسأل آهة أنيني إسأل نظرة حنيني
إسأل طعنة جنبي ويا شوكة جبيني
إسأل مسمار في إيدي مغروس ينزف وريدي
إسأل صليب العار عطشان سقوني مرار
2- إسأل جلدة ضهري إسأل لطمة خدي
إسأل كان إيه ذنبي لما الجنود أهانوني
إسأل صلبي مكانك الموت دسته عشانك
اتحملت العذاب نزعوا عني الثياب
3- إسأل نفسك تجاوبك هتقولك إني جنبك
دا مجرد إنك عايش دا يأكد إني صنتك
جزاءك كان الموت حرمان من الملكوت
ومهانش عليَّ يا ابني وعشانك جيت أموت
4- صعبان عليَّ يا ابني بتضيع قدام عينيا
ومنين تجيب أعذار لتفوز بالأبدية
حررتك من العبودية واديتك البنوية
شلتك من وسط الشوك ضميتك للرعية
ولسة يا ابني بتسأل إن كنت بحبك ولا
أنا المفروض إللي أسال فاكرني يا ابني ولا

1- لما تحس إن انت بتغرق .. أو نار حواليك تاكل تحرق
وتحس إنك واقف وحدك .. والموت روحك منك يسرق
خليك فاكر ..
القرار - مهما الشر بمكره الغادر .. هجم عليك خلاك مشلول
خليك فاكر ربك قادر .. ولأي مشاكل عنده حلول
ولو أمر تختفي علي طول
2- لما تحس بنفسك عاجزة .. ودموعك من غير أمرك جاهزة
وتحس إنك جوه كابوس .. وتجارب لإيمانك هزة
خليك فاكر ..
3- لما تحس الدنيا اسودت .. فجأة ف عينك قافلة اتسدت
وتحس اليأس اتمكن منك .. وحياتك ف لحظة اتهدت
خليك فاكر ..
4- لما تحس إنك مظلوم .. ومن العدل بعيد محروم
وتحس بمرارة ظلمك .. قايم نايم ف الهموم
خليك فاكر ..

دي حكاية ن زمان عن قوة الإيمان
بصوم وصلاة ودموع نقل الجبل سمعان
إسكافي كان فقير إنسان بيحب الخير
علي كتفه شايل جرة بيخدم بيها الغير
وفي يوم في شغله كان شغال في هدوء وسلام
بص وشاف بعينيه منظر مكنش تمام
فضل يخلع عينيه بمخرازه بإيديه
نفذ بالحرف وصية وهانت عينه عليه
وفي مرة المعز قال وروني بالأعمال
مكتوب إن إيمانكم يقدر ينقل جبال
قام الأنبا إبرآم جمع الشعب قوام
وصلوا بقلب واحد وصاموا تلت أيام
ظهرت أم الحنان للأنبا إبرآم
وقالت له بين الجموع هتلاقي دباغ غلبان
قله الرب اختارك تنقل جبل الإيمان
ترفع والشعب معاك صلاتكم للديان
وبسرعة المؤمنون صرخوا كرياليصون
تزلزل كل الكون وتحرك السكون
قام الجبل قدامهم شافت الشمس عيونهم
جبل المقطم كان رمز لقوة إيمان

كنا زمان كنا وكان كنا نعيش كل الأمان
لما كان ملء الزمان عايش ما بيننا أعظم حنان
لكن زمانا زمن الجحود زمن مافيش مافيش الأمان
إلا مكان هو المكان فيه الحنان فيه الأمان
إللي اشتريته بسفك دمك علي الصليب حساب مدفوع
يا حضن دافي يا نبع صافي يا حب فايض من الينبوع
فيه الإيدين تلمس جروح تشفي تطيب كل الجروح
فيه العينين كاشفة الظلام كاشفة خبايا كل الظلام
صرنا عبيد .. صرنا إماء وللخطية لابسين تيجان
لكن صليبك فك القيود حطم حدود غلب الشيطان

القرار - وأنا وياك .. وأنت معايا بتهون الدنيا ويهون شقايا
ساعتها بس بقول كفاية مش عايز حاجة غيرك معايا
أنت يا رب عليَّ كفايا
1- وأنا وياك بحس براحة مبحسهاش مع الإنسان
وأنت معايا بكل صراحة بلاقي الطيبة والأمان
2- وانت معايا مطمن قلبي طول ما أنا حاسس إنك جنبي
وهخاف من إيه وانت يا ربي حافظ نفسي .. رفيقي في دربي
3- وأنا وياك بنسى همومي بنسى مشاكل أمسي ويومي
وألاقيني إني فرحان بغني والعالم كله مش بيسعني
4- عمري ما يوم أبداً حسيت إني لوحدي .. إني وحيد
دايماً جنبي يا رب معايا خطوة بخطوة الإيد في الإيد

القرار - يا طاهرة يا أمي يا رمز العطاء
حمامة وطايرة فوق في السماء
1- يا إناء عظيم مختار مملوء من الينبوع
غيرتِ لينا الدنيا بميلادك ليسوع
2- يا أمي معاكِ بننسى هموم الدنيا الفانية
لأن في حضنك فايض حنان يملا الدنيا
3- عطشان يا نبع صافي ارويني من الحنان
دا حنانك فاض وعدى كل حدود الزمان
4- أصرخ في كل الكون بعلو حسي وأقول
يا قبة موسى انتِ يا أم بتول